ما هي أسباب الخيانة الزوجية؟
تعد الخيانة الزوجية من أسباب الطلاق وانفصال الزوجين وأكثرها شيوعا، تعج المحاكم حاليا لنفس السبب إما زوج خانة زوجته أو العكس. حيث تمثل الخيانة الزوجية 40% من معدلات الطلاق الإجمالي في البلد، بحسب الدارسة التي قامت بها جمعية علم النفس الأمريكية، أن هناك ما بين 40% إلى 60% من الأزواج سيقومون بخيانة شريك حياتهم ولو مرة على الأقل، وهذه الدراسة تنطبق على كلا الجنسين رجالا ونساءً. إذن الأغلبية يخونون والنسبة التي ذكرت سابقا نسبة مخيفة. صحيح؟قضية الخيانة الزوجية لا ينبغي لنا أن نغض الطرف عنها، ولابد لك أنت بصفتك أحد الطرفين أن تعرفة وتعي جيدًا أسباب والدوافع الخيانة الزوجية وليس هذا فقط عليك أيضا أن تعرف كيف تمنع حدوثها.
أما إذا كانت الخيانة سبق وقد حدثت بالفعل وسقط الفأس في الرأس كما يقال، فأنت تستطيع أن تنقد زواجكما إذا كنت تريد ذلك، إلا أن رحلة التعافي والشفاء قد تأخذ منك وقت طويلا نوعا ما ويجب أن يرشدك خبير يكون على دراية بهذا النوع من الخلاف.
تعريف الخيانة الزوجية:
الخيانة الزوجية هي إقامة أحد الزوجية علاقة غير شرعية مع طرف ثالث، فالخيانة في مفهومها العام لا تشمل فقط العلاقات الجنسية خارج نطاق عقد النكاح، بل الخيانة الزوجية هي أي علاقة تتجاوز الحدود وتخرق العهود سواءً كانت هذه العهود صريحة أو ضمنية على سبيل المثال (المكالمات الهاتفية، الرسائل الإلكترونية، الكذب...الخ)، لكن تبقى أشد الخيانات وقع في النفس وأكثرها فظاعة العلاقات الجنسية.
ما هي أسباب الخيانة الزوجية:
• الروتين والرتابة الجنسية.
• غياب الحب والاهتمام.
• فقدان الثقة بالنفس والرغبة في تقدير الذات وإظهار الحب.
• فقدان الإحساس بالقوة والتحكم خاصة عند الرجال.
• عدم العمل على إنجاح العلاقة بين الزوجين. وبدلا من الاستثمار وبدلِ القليل من الجهد يلجؤون إلى الخيانة والبحث عما ينقصهم في العشيق أو العشيقة إن صحة التعبير.
• الأنترنت ومشاهدة الأفلام الإباحية: هذا النوع من الأفلام والمشاهد يشكل عائق وخطر كبير على علاقتكما، لا تستهزئ بها رجاءً تعتبر معول هدم الاستقرار والحب الذي يجمعكما. ولسوء حظ باتت هذا النوع من المحتوى متوفر بصفة كبيرة ويلقى رواجا كبيرا. مع ذلك تجنبه قدر المستطاع.
• عقدة الطفولة: الرجل أو المرأة التي عاشت أحداث سيء في صغرها قد تكون أيضا أحد أسباب الخيانة الزوجية، هذا الطفل الذي لم يتربى في محيط وبيئة تحبه يمكن أن تجده فيما بعد يواسي نفسه بشخص حاليا ثم تجده يغير وهكذا الدواليك. دون أن يعثر على حذاء من مقاسه ويبقى دائما على هذه الحالة، المشكلة هنا هي مشكلة قلة تقدير بالذات وقلة ثقة بالنفس.
• الرغبة في تغير الرتابة الجنسية والإبداع، والرغبة أيضا في اكتشاف جسم جديد وسبل جديدة للقيام بأشياء مخالفة تماما عن العادة، هذه الرغبة هي التي تدفع الشريك إلى مغازلة أناس مجهولين وبالتالي حدوث الخيانة الزوجية.
• المرأة تخون زوجها من أجل الاستمتاع والتفهم والاهتمام الذي لم تحظى به من عند شريك حياتها في البيت، أما الرجل فيبحث عمن تكمل رجولته وتشعره بأنه مازال قويا. يقال أن الرجل في غالب الأحيان يقوم بخيانة زوجته عندما لا يشعر بأنه يسعد زوجته والمرأة تخون أكثر عندما تكون تعيسة في العلاقة.
• هناك الكثير من الرجال الذي يحاولون الحفاظ على الصورة النقية لزوجاتهم التي تتمثل في تربية الأطفال والاعتناء بشؤون المنزل وتقديم الرعاية له ولأطفالهم وللبيت وفقط. بينما يبحثون في أماكن أخرى عن العشيقات التي تلبي لهم رغباتهم الجنسية وتمتعهم.
• الخيانة من أجل الانتقام هو أيضا من أسباب الحياة الزوجية، إذا خاب ظن الشريك بطرفه الأخر أو حدث خلاف مؤقت بينهما يلجؤون إلى الخيانة من أجل رد الصاع والانتقام فحسب.
• الفراغ والضياع من دوافع الخيانة الزوجية في هذه الأوقات بالضبط يشعر الإنسان أنه بحاجة إلى الحب أكثر من المعتاد.
• الاحتياجات والمطالب المختلفة الموجودة عند كل من الزوجين تلعب دورا في اختلال التوازن.
اليك نصائح تمنع الخيانة الزوجية:
عليك أولا أن تدرك شعور الانجذاب الذي تحس به ناحية الطرف الدخيل في علاقتك ثم بعد ذلك حلل دوافعه وأسبابه، واسأل نفسك هل نشعر بالضجر والملل؟ هل نحن نظلم الميثاق الغليظ الذي بيننا وأسأنا فهمه؟ هل نحن غير راضين عاطفيا وجنسيا؟ بعد هذه الأسئلة تستطيع أن تدخل في حوار جاد وصريح مع شريك حياتك. وحاولوا تفهم بعضكم البعض بكل هدوء فهذا النقاش سيجنبكم الدخول في المحرمات وستكتسبون احترام بعضكم البعض وأكيد في النهاية ستجدون الحلول التي تناسب حالتكم.
التعافي من صدمة الخيانة الزوجية:
كما قلت في بداية هذا المقال إذا أردت الحفاظ على زواجك واستمراره، أو حتى إذا كنت أنت من أقمت علاقة غرامية فطريقك لن يكون مستحيل لكن سيكون صعب بعض الشيء، ورحلة تعافيك منها سيستغرق وقت طويل. لذا من الضروري طلب المساعدة والمشورة في أقرب وقت، حاول العثور على محترف لديه من الخبرة ما يمكنه من حل الوضع وتسييره والتعامل معه،
واحرص على وجود الطرف الآخر معك، سيساعدك الخبير بإرشاداته وتوجيهاته ويخرجك من هذا الطريق المظلم، لا تخف لست وحدك من عانى من هذه المشكلة هناك الملايين مثلك، ويوجد الكثير منهم من لجأ إلى هذه الطريقة وتعافوا وخرجوا أقوى من ذي قبل وأصبح زواجهم محصن وأقوى بكثير عن سابقه.
يوجد الكثير من التقنيات العلاجية التي يمكن أن ينتقيها لك الخبير، اعثر على مستشار جيد فهذا سيعزز ويزيد من مساحة الأمان والطمأنينة داخلك، لهذا السبب كن أكثر صراحة وانفتاحا مع من تحب، وتوجه ناحية الشفاء لا أنصحك بالانتظار، إذا حقا ترى أن علاقتك تستحق فرصة ثانية اذهب اليوم.